الشهيد درموش رابح
ولد الشهيد بعرش “حرشاوة ” من عائلة فقيرة شريفة محافظة، اشتغل أغلب أفرادها كفلاحين عند المستعمر الفرنسي”
في سنّ شبابه انخرط الشهيد في حزب الشعب حيث كـان من أبرز مناضليه فعُيّن مسؤول فوج به .
في سنة 1953 كلّف الشهيد بمهمة سياسية إلى فرنسا و بعد عودته واصل نضاله مع إخوانه في الحزب إلى غاية سنة 1954 حيث التحق بجبهة التحرير الوطني و عيّن مسؤول فصيلـــة، و لأجل ذلك قام المستعمرون بقتل أخيه مسعود رميا بالحجارة داخل حفرة خمر ببلديـة “جباحية”
و عند سماعه بهذا الخبر قام الشهيد رابح درموش بنصب كمين رفقة إخوانه المجاهدين في المكان المسّمى ” الخلوة ” ببلدية جباحية حيث قتل عدد كبير من الجيش الفرنسي و استولى على أسلحتهم و دمّر شاحنتين
و ابتداء من هذا التاريخ التحق به أخوه عثمان و ابن أخيه محمد ( ابن الشهيد مسعود ) و ألقي القبض على الابن الثاني للشهيد مسعود و هو السعيد.أصبح رابح درموش قائدا للكتيبـة المسماة ” الكتيبة السليمانية ” و خاض عدّة معارك في كلّ من جبـل سيدي مخلوف ، الزبربـــر، سوفلات، بوقعودن، بقاص، بوزقزة و أولاد يحي موسى بالولاية الثالثة .
الشهيد رابح درموش كان إنسانا مخلصا و عادلا بين رفقائه و بيـن الشعب حتّى استشهد عام 1959 بضواحي عين بسام على يّد البوليس السّري للمستعمر ثم استشهد كلّ من أخيه عثمان و أبناء أخيه مسعود.خلّف الشهيد وراءه عائلة متكوّنة من 04 ذكور و بنتان و كان شعاره دائما ” تحيا الجزائر