Forum Of Mekhazni Lounis School
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Forum Of Mekhazni Lounis School

مرحبا في منتدى متوسطة مخازني لونيس شرفونا بحضوركم و مشاركتكم معنا ، هذه نسخة تجريبية للمنتدى اذن قدموا ارائكم و أدعوا أصدقائكم للانضمام إلينا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المجاز و الحقيقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sara
عصو مميز
عصو مميز
sara


عدد المساهمات : 269
تاريخ التسجيل : 15/01/2012
العمر : 27
الموقع : في دارنا

المجاز و الحقيقة Empty
مُساهمةموضوع: المجاز و الحقيقة   المجاز و الحقيقة Emptyالسبت يونيو 02, 2012 6:59 pm

الـمـجــاز و الـحـقـيـقــة
الـحـقـيـقــة:لغة من الفعل الثلاثي حقَّ و أصلها حقق, وتعني ثبت إذا حق الشيء أي إذا ثبت واستقر.
- إذا أطلقت الأسماء على أشياء معينة فهي تثبت عليها فالعرب أطلقت على الجدار هذا الاسم فثبت في حقه هذا الاسم واستقر على ذلك.
الـمـجــاز : على الضد من الحقيقة فهو من التجوز . إذا قيل تجاوزني فلان أي تعداني .
- المجاز مصدر ميمي أصله من (جاز, يجوز, جوازا, تجوزا).
- وهو يعني في الاصطلاح العام الانتقال من شيء إلى شيء.
- فإذا أطلقت كلمة كانت ثابتة على شيء إلى أمر آخر فيكون بذلك تجوز من مكانه الأصلي إلى مكانه الجديد فيقال هذه الكلمة تُجوز بها فصارت مجازاً.
مثال : فلان تكلم بالدرر.
الدرر هنا في الجملة لا يقصد بها الدرر المعروفة وإنما يقصد بها كلام رائع يشد المستمع كما تشد النظر الدرة المتألقة ,ففي المثال تشبيه للكلمات بالدرر والقرينة المانعة من إرادة المعنى الأصلي للدرر هو كلمة (يتكلم) لأن الدرر لا يمكن أن تخرج من الفم.
قواعد في باب الحقيقة والمجاز:-
 الكلام ينقسم إلى قسمين هما الحقيقة والمجاز.
 الكلام في الأصل يُحمل على الحقائق.
 لا يٌقال بالمجاز إلا بشرطين :
1- قرينة تمنع من رد المعنى إلى معناه الأصلي ولولا القرينة لكان الكلام فوضى ولغيرت الحقائق.
2- علاقة بين المعنى الأصلي والمعنى المتجوز إليه.
مثال: رأيت أسدا يسلم عليه الناس.
العلاقة بين الأسد المعروف بالشجاعة والجرأة وبين ذلك الإنسان هي تلك الصفات, والقرينة التي تمنع من إرادة المعنى الأصلي وهو الحيوان المفترس كلمة(يسلم عليه الناس) لأن الأسود الحقيقية لا يسلم عليه الناس.
 من أوائل من قال بالمجاز :-
1- شيخ العربية سيبويه المتوفى سنة 180هجرية , فقد قال في كلامه على قوله تعالى: (بَلْ مَكْرُ الْلّيْلِ وَالنّهَارِ) [سورة: سبأ - الأية: 33] بل مكركم بالليل والنهار فالليل والنهار لا يمكران ولكن الذي يمكر فيهما هو الناس وهذا على سبيل التجوز.
2- ابن قتيبة المتوفى سنة 276هجرية وهو من اوائل من عالجه بوصفه مصطلح علمي بلاغي وذلك في كتابه (تأويل مشكل القرآن) ومما قال (المجاز أسلوب من أساليب العرب تعبر به عن المعاني ) وقال أيضا (وقد تبين لمن عرف اللغة أن القول يقع فيه المجاز) ومما قال أيضا(من أنكر المجاز وشبهتهم أن ذلك دربا من الكذب فلو أُخِذ بكلامهم هذا لكان أكثر كلامنا كذبا ومثال على ذلك قوله تعالى : (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ) [سورة: يوسف - الأية: 82]) وقوله تعالىSad جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضّ) [سورة: الكهف - الأية: 77] فإنهم زعموا انه كذب لأن القرية لا تُسأل و الجدار لا يريد وهذا من أشنع جهالاتهم وسوء نظرهم وقلة أفهامهم ولو كان المجاز كذبا وكل فعل ينسب إلى غير الحيوان باطلا لكان أكثر كلامنا فاسدا لأننا نقول نبت البقل وطالت الشجرة وأينعت الثمرة ورخص السعر والله تعالى يقول: (فَإِذَا عَزَمَ الأمْرُ) [سورة: محمد - الأية: 21] والأمر لا يَعزم وإنما يُعزم عليه ويقول: (فَمَا رَبِحَتْ تّجَارَتُهُمْ) [سورة: البقرة - الأية: 16] والتجارة لا تربح إنما يُربح فيها, فكل هذه المسائل على سبيل التجوز.
 إنقسم العلماء إلى ثلاثة مجموعات :-
1- أنكروا التجوز أصلا في اللغة وفي القرآن ومن أوائل ما عرف عنه ذلك أبو إسحاق الإسفراييني.
2- المجاز موجود في اللغة ولكن منفي وقوعه في القرآن وقال بذلك داوود الظاهري وابنه محمد وقال به أيضا الشيخ محمد أمين الشنقيطي .
3- المجاز موجود في اللغة والقرآن وقال بذلك جمهور البلاغيين والأصوليين ومنهم:-
• ابن قدامة صاحب اللمعة فقد قال(والقرآن يشتمل على الحقيقة والمجاز ومن منع ذلك فقد كابر) .
• الزركشي في البرهان(والمجاز أُختلف على وقوعه في القرآن والجمهور على الوقوع ومن أسقط المجاز من القرآن لسقط منه شطر الحسن) .
• السيوطي (اتفق البلغاء على أن المجاز أبلغ من الحقيقة).
• الشوكاني وقد شدد على المنكرين وقال أنهم قليلو الإطلاع وقال(وكثرة المجاز في اللغة أشهر من نار على علم ,وكما أنه واقع في اللغة فهو واقع في الكتاب العزيز).
 طائفة من البلاغيين بالغوا في المجاز وقالوا أنه أكثر اللغة وحمل هذا الرأي ابن جني اللغوي ومصطفى صادق الرافعي.
 بالنسبة لشيخ الإسلام ابن تيمية فما نقل عنه مضطرب في هذا الباب أو هو قال به في فترة من حياته ثم رجع عنه نظرا لاستفحال أمر المعطلة والمؤولة الذين دخلوا من باب المجاز على آيات الصفات وعطلوها , وحمل رأيه تلميذه ابن القيم في "الصواعق المرسلة" .
 الأسماء والصفات وأمور المغيبات عموما كالجنة والنار والقبر والساعة تحمل على الحقائق ولا تحمل على المجاز لأنه لا توجد قرينة وليس فيها ما يوجد صرف اللفظ عن حقيقته فهي أمور مغيبة الذي ذكرها الله تعالى الذي يعلم السر وأخفى.
 من الشبه التي ذكرها المخالفون أنهم قالوا لماذا لا تجوزون المجاز في أسمائه تعالى وصفاته فأنتم تشبهونه بالمخلوقات ونحن نقول عقلا أن الله تعالى ليس لديه يدين وليس لديه بصر. والإجابة على تلك الشبهة بالآتي :-
1- الأصل في الكلام الحقيقة ولا يصار إلى المجاز إلا بالشرط الرئيسي وهو وجود القرينة المانعة من رده إلى معناه الأصلي , وهذه القرينة قد تكون لفظية أو عقلية فأما اللفظية فهي الممتنعة في ألفاظ الأسماء والصفات والمغيبات وأما العقلية فإن عقل البشر قاصرا ضئيلا أن يحيط بالله عز وجل.
2- الشرط الثاني لوجود المجاز منعدم وهو العلاقة , فعندما تنقل إلي الله تعالى شيئا فلابد من علاقة واضحة بينهما والله تعالى منفرد لا مثيل له ولا كفء له قال تعالى: قال تعالى: (وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُواً أَحَدٌ) [سورة: الإخلاص - الأية: 4]
 من الشبه التي ذكرها المخالفون أيضا قولهم إن المجاز كذب, وعليه فإن الكذب ينفى من القرآن والإجابة على تلك الشبهة بالآتي:-
1- الفرق بين المجاز والكذب أن الكذب ليس فيه قرينة ولا دليل على وصفه ,فالكذاب يأتي بكلامه بدون قرائن.
2- الكذب قائم على الإدعاء أما المجاز ففيه قرينة تنتصب على كونه مجازا (لفظية أو عقلية) تشهد لها السياقات.
الـمـجــاز الـلـغــوي
المجاز اللغوي هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي, والعلاقة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي قد تكون المشابهة, وقد تكون غيرها, والقرينة قد تكون لفظية وقد تكون حالية"
المجاز ينقسم إلى قسمين :-
1- عقلي ويكون في الإسناد (إسناد الفعل أو ما في معناه في غير ما وضع له).
مثال : قال تعالى: (إِنّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي الأرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَآئِفَةً مّنْهُمْ يُذَبّحُ أَبْنَآءَهُمْ ) [سورة: القصص - الأية: 4] أُسند فعل الذبح إلى فرعون لكونه قد أمر وأذن به مع أنه لم يباشره , وذلك فيه إنكار واستعظام لهذا الفعل .
2- لغوي ويقع في كلمة واحدة فقط ولا يقع في التركيب وعرفه المؤلف بقوله "اللفظ المستعمل في غير ما وضع له"
 فقول المؤلف "اللفظ" خرج منه التركيب .
 وقوله "المستعمل في غير ما وضع له" أخرج الحقيقة.
 وقوله "لعلاقة" يقصد المناسبة بين المعنى الحقيقي الأصلي والمعنى المجازي الجديد, وسميت علاقة لأن بها يرتبط المعنى الثاني (المجازي) بالمعنى الأول(الحقيقي), وبها ينتقل الذهن من دلالة اللفظ على حقيقته إلى دلالته على ما نقل إليه في حال المجاز.
 قول المؤلف "والعلاقة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي قد تكون المشابهة" كما في الاستعارة وسميت استعارة من العارية فهي ليست ملكا للمستعير وإنما هي ملك للمعير.
مثال: جئت من أسد يسلم عليه الناس.
أُستعير بلفظ الأسد للرجل الشجاع وهي أساسا ملك للحيوان المفترس المعروف ,وإنما استعرناه لغيره لمعنى بلاغي وهو التصوير وعندما ينتهي الغرض تعود لأصلها , فقد شُبه الرجل الشجاع بالأسد بجامع الجرأة والشجاعة في كلٍ , والقرينة المانعة من إرادة المعنى الأصلي "يسلم عليه الناس"فليس من شأن الأسود الحقيقية ذلك.
 قول المؤلف "وقد تكون غيرها" يشير أن العلاقة قد تكون غير المشابهة كما في المجاز المرسل فالعلاقة هي السببية.مثال : لفلان يد عليَّ في الحياة.
المقصود باليد هي النعمة والفضل وليس هناك مشابهة, وإنما تُجوِز باليد لأنها سبب الإنعام فكانت مجازا مرسلا أي مطلقا.
 قول المؤلف "والقرينة قد تكون لفظية وقد تكون حالية"
القرينة قد تكون:-
1- لفظية وهي التي تذكر في سياق الكلام كما في المثال المذكور "يسلم عليه الناس"
2- حالية ولا تكون مذكورة في الكلام ولكن تدل عليها قرينة الحال مثل قول القائل على المشهور بالكرم "أقبل البحر" فليس هناك قرينة لفظية ولكن اشتهار الرجل بالكرم دل على قولك البحر على ذلك الرجل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المجاز و الحقيقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المجاز العقلي و الكناية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Forum Of Mekhazni Lounis School  :: شؤون المؤسسة -Affaires/Activités au sein de l'établissement :: السيرة التربوية :: الدروس-
انتقل الى: