Forum Of Mekhazni Lounis School
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Forum Of Mekhazni Lounis School

مرحبا في منتدى متوسطة مخازني لونيس شرفونا بحضوركم و مشاركتكم معنا ، هذه نسخة تجريبية للمنتدى اذن قدموا ارائكم و أدعوا أصدقائكم للانضمام إلينا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جهاز المناعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
adine

adine


عدد المساهمات : 66
تاريخ التسجيل : 02/02/2012
الموقع : في دارنا

جهاز المناعة Empty
مُساهمةموضوع: جهاز المناعة   جهاز المناعة Emptyالخميس أبريل 12, 2012 11:40 pm

المناعة في الطب تعني حماية الجسم من المرض و هي حماية داخلية و خارجية
و الجسم السليم هو بالمناعة السليمة او بالجهاز المناعي السليم

ماذا يعني الجهاز المناعي منذ القدم حتى الآن
علم المناعة هو علم جديد نوعا" ما لكن نجد في التاريخ بعض الباحثين الذين خصوه بالذكر فمثلا" خلال دخول السبارتيين اثينا 431-434 ق م, كتب العالم ُوكيديدس الاغريقي عن احد الجنود الذي لم يصب بمرض الطاعون الذي قتل كل رفاقه و هو لم يصب و ذكر عن وجود المناعة الدائمة ضد ذلك المرض

ايظا" الفرعون مينيس الذي توفي في عام 2641 ق.م. ذكروا ان سبب الوفاة كان بسبب صدمة تحسسية بعد لسعة نحلة-
ابو قراط شرح عن الربو التحسسي و التحسس الجلديHYPOKRATUS
بعد تناول حليب الماعز عند بعض المرضى عام 375 ق.م.
و كل ذلك كان فقط بالمشاهدة و عن طريق الصدفة
اما في الصين في القرن الحادي عشر ميلادي استطاعوا ان يعزلوا لقاح ضد الحصبة القاتلة التي كانت وباء مخيف و اعطوا الناس منه ليقوهم من الاصابة بنجاح
و بنفس الفترة في تركية حقنوا الاصحاء من قيح المرضى بالحصبة 1718 ميلادي حيث زارتها السيدة ماري مونتاجي من انكلترة و باشرت باتباع نفس الطريقة في انكلترة لكن هذه الطريقة لها عدة مشاكل اولها ان الانسان الذي يعطى اللقاح يصبح مصدرا" للعدوى
بعدها ادوار جينر وجد عام 1796 ان المصابين بالجدري بالعدوى من الابقار تمنعوا عن الاصابة بمرض الجدري او كانت اعراضه خفيفة لذا اتبع بنجاح حقن اللقاح ضد الجدري باخذ المصل من الابقار المصابة بالجدري و بهذه الطريقة لم تعد تظهر فقاعات جلدية او التهابات جلدية و بعدها ندب و اللقاح لم يكن مصدراط للعدوى و لم تعد تظهر حالات مميتة و بالتالي كانت بداية علم المناعة
بعد 200 سنة من ذا التاريخ أي 1980 اعلنت جمعية الصحة العالمية عن السيطرة الكاملة على مرض الجدري بسبب تطور علم المناعاعة و التلقيح ضد الحصبة
لكن سجل القرن العشرين التطور الاكبر بعد ظهور علم الوبائيات و الاهتمام باسباب الامراض و البحث عن الجراثيم المسببة و كيفية علاجها فظهر لويس باستور الذي اخترع لقاح كوليرا الدجاج- لقاح الكلب
و روبن كوخ الذي عزل عصيات السل و اخترع اللقاح ضد السل

بعد الحرب العالمية الثانية تطور علم المناعة و العلوم الجزيئية Bimolecular Immunology

فظهر اللقاح ضد شلل الاطفال- علاج بعض الامراض بسبب نقص المناعة-
نقل الاعضاء و تحريض المناعة و تقويتها بادوية جديدة و غيرها

ما هو جهاز المناعة و كيف يعمل؟


جهاز المناعة يتشكل من مجموعة اجهزة و خلاايا مع مفررزاتها كلها تشكل حاجز واقي ضد كل شيء غير طبيعي بالنسبة للجسم و خاصة ضد الجراثيم و الباكتيريا و الفطريات و الطفيليات و التي تعتبر جسم الانسان
المرتع الاساسي لها للنمو- للوهلة الاولى عمل الجهاز المناعي سهل في التمييز بين خلايا الجسم و الخلايا الغريبة لوافدة له
استنفار الجهاز المناعي يحدث عند دخول فيروس معين او أي جزء منه او خلايا او سوائل من جسم آخر كما يحدث في نقل الاعظاء او نقل الدم و في بعض الاحيان يحدث عند تناول بعض البروتينات في الطعام

يمثل جهاز البلغم الجزء الهام في الجهاز المناعي- الذي يشكل اضداد و اجسام ضدية تعتبر مركز معلومات الجهاز المناعي و غرفة عملياته
مركز الجهاز اللمفي هو نخاع العظم و الغدة الصعترية قبل البلوغ اذ تنمو الخلايا اللمفية نموذج ت (
بينما يشكل الجهاز المحيطي الطحال و اللوزات و الغدد اللمفية الرقبية و البلعومية و الزائدة الدودية
و العقد اللمفية

اما الجزء الخاص من الجهاز اللمفي تشكله الخلايا اللمفية و نميز نمطين
1- خلايا -ب2- خلايا (ت)

الخلايا نموذج (ب) تحمل الاضداد و كل خلية تحمل نوع من الاجسام الضدية فمثلا" الخلية المحملة باضداد ضد الرشح عند التماس مع انتيجين تتحول الخلية ب الى خلية بلاسمية التي هي مصنع للخلايا الدفاعية و الاضداد و التي تبدأ بافراز الاجسام الضدية الدفاعية و التي بالتالي تولد تفاعل تحسسي
الخلايا الضدية هي مركبات من البروتينات السكرية و الغلوبولينات المناعية
مثلا"
يحمي الطبقة المخاطية و هو موجود فيهاIgA
IgM يقتل الجراثيم
IgE
يقاوم الطفيليات و هو المسؤول عن التفاعل

الخلاايا اللمفية نموذج (ت) تدير و تنسق الوظيفة الدفاعية في الجهاز المناعي
فهي تهاجم الخلية المصابة بالالتهاب و تقتلها و هي التي تهاجم الخلايا الوافدة في حالة نقل الاعضاء
و في حال نقص عددها يتعرض الجسم للالتهابات و المرض و يظهر ايظا" السرطان
لان في هذه الحالة لا تستطيع هذه الخلايا التعرف على الخلايا السرطانية

الخلايا البالعة هي خلايا ضخمة دورها ابتلاع الخلايا الغريبة و القضاء عليها
توجد ايظا" خلايا خاصة هي الصفيحات الدموية او الخلايا القاتلة الطبيعيةNatural Killer

تعمل بشكل مساعد في التخلص من الخلايا الغريبة الميتة التي كانت مصابة بالسرطان او الالتهاب الفيروسي
او الخلاايا المهاجمة بعد نقل الاعضاء

لجهاز المناعة ذاكرة تتحكم بالتفاعل المناعي مثلا" اذا حدث أي رد فعل مناعي على مادة بروتينية او لسعة نحلة يتذكر ذلك الجهاز و يتعامل معها على انها اصبحت معروفة لديه
و بحسب هذه الذاكرة استطاع العلماء الاستفادة من التلقيح ضد الامراض

المناعة يمكن ان تكون ذات عوامل وراثية او مكتسبة بعد الاصابة بمرض ما او بعد اللقاح
و يمكن ان تتشكل مناعة قصيرة الامد و اخرى طويلة الامد
بعض الناس لا تتاثر بالبنسلين و البعض الىخر عنده تحسس عليه و جزء منهم اخذ البنسلين بدون مشاكل لكن بعد فترة اصبح عنده تحسس عليه
خلل الجهاز المناعي

الجهاز المناعي يعمل بشكل طبيعي على قتل كافة الخلايا و المواد الغريبة
احيانا" يحدث ضعف بالمناعة او خلل بها يصبح الجسم معرض للالتهاب او المرض
و هذا ما يسمى بضعف بالدفاع المناعي Immunodeficiency

يمكن ان يكون الخلل وراثي او ولادي او مكتسب
الاسباب يمكن ان تكون امراض- بعد استخدام بعض الادوية
تلوث الهواء و الاغذية
الكيماويات في الغذاء
تلوث الماء و الهواء
الاشعاع

المضادات الحيوية التي تقتل الجراثيم اثناء الالتهاب بنفس الوقت تؤدي الى اضعاف المناعة

و من الامراض الاخطر المكتسبة هو مرض نقص المناعة الايدس

و الخطر بهذا المرض ان الانسان لا يعرف انه مصاب الا بعد سنوات عديدة من العدوى بالفيروسHIV
فيروس تم عزله عام 1983 بواسطة الدكتور لوك مونتاينر اذ ان هذا الفيروس يستطيع ان يلتصق بالخلية التي يهاجمها و يعطي الاوامر للخلية بحيث تشارك معه في التكاثر بالتالي يهاجم خلايا ت اللمفية و يقضي عليها مما يضعف الجهاز المناعي و يصبح الانسان معرض للامراض العادية كالرشح و التهاب الرئة و ذات الجنب التي غالبا" ما يموت بسبب ذلك

هل يمكن الجهاز المناعي ان يؤذي الجسم؟

في بعض الحالات غير العادية نعم و نسميها امراض المناعة الذاتية
مثلا":- التهاب المفاصل الرثوي-
- تصلب الجلد
- التهاب النهايات الوعائية و بعض هذه الامرض و غيرها غير مفهومة حتى الىن ىليتها الممرضة
- المشكلة الكبرى في نقل الاعضاء هي المناعة الذاتية التي يمكن ان تهاجم العضو المنقول خاصة بعد زرع الاعضاء كالكلية

علم الوراثة و المناعة اعزوفة المستقبل

يعتبر العلماء بعد وضع الخريطة الوراثية للانسان انهم اقتربوا لتصحيح الخلل في المورثات و تصحيح
الخلل في المناعة الذاتية و ايجاد حلول او ولادة اطفال ذات مناعة حديدية
يمكن اضافة مورثة او حذفها حتى اننا وصلنا الى الاستنساخ بحيث يمكن استنساخ جسم من خلية واحدة
و وضع خريطة وراثية و تصحيح الخلل بالخريطة الاولى
كما شاهدنا منذ سنين النعجة دولي التي اثبت الجميع انها غبية و تخرف بسرعة و ذات صفات غريبة
فهذه التجارب كاللعب بالنار
ان برمجة الخريطة الوراثية كبرمجة حاسوب يمكن ان تكون البرمجة رائعة لكن هناك مثل تعلمته في اوربة
ان ما صنعه الانسان يستطيع ان يخترقه الانسان فيمكن اختراق هذه الخريطة و تشويهها
و بقى سر الخلق عند الخالق جل جلاله-

فهذا العلم له نتائج وخيمة على البشرية كما له نتائج جيدة حتى اننا نشاهد انماط جديدة من الفيروسات
ظهرت من المخابر و معامل الهندسة الوراثية
فيمكن ان نطبق عكس الدارونية بصنع قرد من الانسان و لكن نمحي الدماغ و الروح الخلاقة
و كانت هناك تجارب سابقة بخلق طبقة عاملة محدودة التفكير

اعود للمناعة يمكن ان تقوي مناعة جسمك ببعض النصائح التي لو طبقتها لن تندم و من طبقها منذ آلاف السنين لم يندم و حتى الآن معتمدة
1- صفاء الذهن- التامل
2- اجراء تمارين التنفس العميق يوميا"
3- البتعاد عن الاغذية الكيميائية و الحاوية على المواد الكيماوية
4- الابتعاد عن التلوث
5- ممارسة رياضة المشي الطويل يوميا"
6- الابتعاد عن التنافس
7- تعلم ان تسمع جسمك يوميا"
8- مارس الصيام و لو مرة في الاسبوع لعدة ساعات
9- ابتعد عن الضوضاء
10- نضف اماكن الحواس الخمس و خاصة الانف و الاذن
11- اضحك دائما" و ابتعد عن التوتر
12- ابتعد عن المؤكولات السريعة و الصناعية و اذا كنت جائعا" تناول الخضار و ابتعد عن تناول الفواكه بشكل مباشر
13- لا تنس القمح و مشتقات العنب و الزيتون
14- ابدا يومك بالتامل و انهيه به و لا تفكر في الصباح و قبل النوم الا بطريقة تنفسك و ضع يدك على قلبك عندما تتنفس بعمق لترى كيف يهدأ قلبك و تعود ان تعمل ذلك في حالة الشدة او الالم

قبل النهاية تذكر ان شفاءك من كل شيء بيدك فيمكن لكسر ان يشفى خلال ايام
عند مريض يعاني من داء السكر و نقص التروية و نفس الكسر لا يشفا ابدا" عند المريض الشاب النقاق
الذي لا يؤمن بشيء ولا يثق بنفسه فلتثق بالناس تعلم ان تثق بنفسك و لا تلم احد على أي شيء فكل انسان مكتوب له المرض و الشفاء حتى يتعلم و من لا يدرك ذلك فهو ضال

اقرا فالقراء باب لتقوية المناعة فالقراءة تزيد من تكاثر الخلايا النبيلة و تقويها مما تزيد من نسبة الطاقو في الجسم و تزيد من مناعتك

يعتبر علم المناعة علماً حديثاًً نسبياًً، وتعزى بدايته الى الطبيب الانجليزي إدوارد جينر الذي استطاع أن يطوّّر طريقة لحماية الناس من العدوى بمرض الجدري الأسود smallpox) ) قبل أكثر من مئتي سنة (عام 1798 ). والجدري مرض معد يسببه فيروس ينتقل عن طريق المسالك التنفسية ويؤدي الى ندب بشعة في الجلد، غير أن تأثيره القاتل يكمن في اصابته للأعضاء الداخلية.

لقد فتك مرض الجدري بالكثير من الناس منذ القدم. وسجل التاريخ المعاناة التي سببها الجدري لسكان اوروبا في القرون الوسطى. انتقل هذا المرض الى امريكا الجنوبية مع المحتلين الإسبان وفتك عام 1553 بمئتي ألف من قبائل الإنكا التي كانت تعيش هناك.

لا شك أن مرض الجدري، مثله مثل أمراض معدية كثيرة ، قد سبب الرعب للبشرية فترة طويلة من الزمن. وعلى مر التاريخ كانت هناك محاولات لمنع انتشار هذا الوباء. ففي الصين القديمة اعتادوا أن ياخذوا القروح الجافة من الاشخاص المصابين بالجدري ويستنشقوها لكي يتقوا الاصابة بالمرض. نجحت هذه الطريقة مع البعض وفشلت مع البعض الاخر. طريقة مشابهة كانت متبعة في تركيا في القرون الوسطى، حيث كانوا يأخذون قليلاً من قروح المصابين بالجدري ويحقنونه في جلد الاشخاص الذين كانوا يرغبون في حماية أنفسهم من الاصابة بالمرض.

في أواخر القرن الثامن عشر، وصل الى علم الطبيب إدوارد جينر أن الفلاحات اللواتي اعتدن على حلب الابقار وأصبن بجدري خفيف الاعراض هو الجدري الذي يصيب البقر(cowpox) لم يمرضن بالجدري القاتل الذي يصيب الانسان. قرر جينر أن يقوم بتجربة لفحص ذلك. إذ أخذ من قروح الأبقارالمريضة وحقن بها مجموعة من الأشخاص الأصحاء. راقب جينر هذه المجموعة من الأشخاص، ولاحظ أنهم لم يمرضوا بالجدري على الرغم من الموجات المتلاحقة من العدوى التي ألمّت بالمناطق التي كانوا يسكنونها.

تدعى الطريقة التي تهدف الى إكساب الانسان وقاية من المرض " تطعيماً" او "تحصيناً" (-vaccination ).

عندما قام جينر بتطعيم الناس ضد مرض الجدري لم يكن يعرف يومها شيئاً عن المسببات التي تؤدي الى الأمراض المعدية، بل إن فهم ذلك قد تم في أواخر القرن التاسع عشر بواسطة الأبحاث الرائدة التي قام بها العالم روبرت كوخ. لقد أثبت روبرت كوخ أن الامراض المعدية تسببها كائنات دقيقة (microorganisms ) مختلفة. ونحن نعرف اليوم أربع مجموعات من الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض، هي: الفيروسات ، البكتيريا، الفطريات والطفيليات.

لقد أدّّت اكتشافات روبرت كوخ وسائر علماء الميكروبيولوجيا في القرن التاسع عشر وخاصة لويس باستير الفرنسي (الذي نجح في تطعيم الأغنام ضد مرض الجمرة الخبيثة) الى شق الطريق أمام علم جديد هو علم المناعة. وبفضل هذا العلم، تم تطوير طرق تطعيم ناجحة ضد كثير من الامراض المعدية الفتاكة التي طالما أودت بحياة الكثير من الناس مثل الجدري والتهاب غشاء المخ وغيرها.

لقد دأب العلماء منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا على دراسة الآليات التي يعمل بواسطتها الجسم لحماية نفسه من مسببات الأمراض. ويتوفر الآن قدر هائل من المعرفة في هذا المجال، تم استغلالها للتغلب على كثير من الامراض وما زالت حجر الاساس الذي يعتمد عليه العلماء لمقاومة أمراض لم يتم التغلب عليها حتى الآن مثل السرطان والايدز وغيرها.

توجد لدى الكائنات الحية على أنواعها أنظمة مناعية تحميها من مسببات الأمراض. الأنظمة المناعية لدى الحيوانات اللافقرية بسيطة، لكنها متطورة لدى الحيوانات الفقرية وخاصة الطيور والثدييات. ولو تأملنا هذه الأنظمة لدى الانسان لوجدناها تتألف من نوعين رئيسيين: مناعة غير تخصصية ومناعة تخصصية مكتسبة.

ألمناعة غير التخصصية


تتألف هذه المناعة في جسمنا من حواجز فيزيائية وكيماوية ومن خلايا بيضاء لها قدرة ابتلاع مسببات الامراض وتحليلها. فالجلد مثلاً يشكل خط الدفاع الاول، اذ أنه يشكّل حاجزاًً فيزيائياًً لا يسمح بنفاذ مسببات الأمراض الى داخل الجسم. ولو جرح الجلد او احترق، لازدادت نفاذية مسببات الامراض ( بكتيريا، فيروسات, طفيليات...) الى داخل الجسم وعرضته الى الخطر.

عصارات المعدة تشكل حاجزاًً كيماوياًً وذلك بسبب درجة حموضتها العالية ( PH أقل من 2 ) وبسبب احتوائها على إنزيمات محللة قوية، لذلك فان كثيراًً من مسببات الأمراض لا تنجح بالبقاء في مثل هذه الشروط.

الأهداب والإفرازات المخاطية في المسالك التنفسية مثل الأنف والقصبة الهوائية والشعب الرئوية تعمل باستمرار على إبعاد الأجسام الغريبة ومسببات الأمراض. فالحركة الدائمة للأهداب تقوم بإبعاد الأجسام الغريبة من المسالك التنفسية خارجاًً. أمّا الافرازات المخاطية فانها تقوم بالتقاط هذه الاجسام ومن ثم إبعادها خارجاً بواسطة السعال او العطس.

الافرازات السائلة مثل الدمع والبول تقوم بغسل مسببات الأمراض أو أية اجسام غريبة قد تدخل إليها. فلو انحبس الدمع او قل البول لازداد احتمال إصابة هذه الأعضاء بالتلوث البكتيري أو الفيروسي.

الخلايا البالعة وهي خلايا بيضاء تنتشر في الدورة الدموية وفي الأنسجة وتقوم بابتلاع وتحليل الأجسام الغريبة.

كل الأمثلة السابقة هي أمثلة على مناعة غير تخصصية أو مناعة عامة، لأن طرق المناعة هذه لا تميّز بين بكتيريا وأخرى أو بين فيروس وآخر، وإنما تقاوم كل مسببات الأمراض بدون أي تخصص.
رغم هذه الحواجز الطبيعية الموروثة فإن مسببات الأمراض تنجح في الدخول الى الجسم. ويتم ذلك من خلال الجروح المفتوحة أو الارتباط بالأنسجة المخاطية ( في المسالك التنفسية، الجنسية والبولية) والتغلغل من خلالها. وعلى سبيل المثال فإن بعض أنواع بكتيريا E.Coli ترتبط بأغشية الخلايا الإبيتيلية في المسالك البولية بحيث لا يتم شطفها مع البول، فتتكاثر وتسبب المرض.

ألمناعة التخصصية المكتسبة


إن الطرق السابقة، وعلى الرغم من أهميتها، غير كافية لحماية الجسم. وقد تطورت، كما ذكرنا سابقاً، عند الفقريات وعلى رأسها الطيور والثدييات طريقة مناعية إضافية هي المناعة التخصصية-المكتسبة. هذه المناعة تخصصية لانها تقاوم كل مسبب مرض بشكل تخصصي وسنتوسع في ذلك لاحقاً. وهذه المناعة مكتسبة لاننا نكتسبها خلال حياتنا من خلال مقاومة مسببات الأمراض المختلفة.

تشترك في تشكيل المناعة التخصصية خلايا مختلفة ( متل خلايا الدم البيضاء، خلايا نخاع العظام...) وأعضاء مختلفة (مثل العقد الليمفاويّة، الطحال...). هذه الشبكة من الخلايا والأعضاء تسمّى معاًً "الجهاز المناعي" (immune system )

الجهاز المناعي في الإنسان


تختلف المناعة التخصصيّة المكتسبة عن المناعة غير التخصّصيّة بما يلي:

1- يتمّ تفعيل المناعة التخصصيّة فقط بعد دخول الكائنات أو المواد الغريبة الى الجسم ، بينما لا تقوم بأي رد فعل اتجاهها اذا لم تدخل الى الجسم. مثلا ، يقاوم جهاز المناعة فيروس الحصبة فقط إذا دخل الى الجسم.
2- هذه المناعة تخصّصيّة. مثلاً ، التطعيم ضد فيروس الحصبة لا يَكسب مناعة ضد فيروس آخر لا يشبهه.
3- لهذه المناعة "ذاكرة" أي أنه إذا دخل مسبب مرض الى الجسم مرة ثانية بعد فترة طويلة من الزمن فإن جهاز المناعة "يتعرّف " عليه بسرعة ويقاومه بكفاءة عالية (سنتوسّع في ذلك لاحقا).

إن العمل السليم لجهاز المناعة ضروري لبقاء الكائن الحي. ولعلّ مرض الايدز وهو مرض انهيار المناعة المكتسب أوضح مثال على ذلك. كما أن الاطفال الذين يولدون مع نقص في جهاز المناعة لا يظلّون أحياء إلاّ إذا ربوا في ظروف معقّمة.

يتألف جهاز المناعة من خلايا الدم البيضاء ومن الاعضاء ألليمفوئيديّة.

خلايا الدم البيضاء
تتكوّن خلايا الدم البيضاء من خلايا أصل في نخاع العظام ومن هناك تنتقل الى الدورة الدمويّة. يتراوح عددها في سائل الدم بين 6000 - 10,000 خليّة لكل ملم3 . وهي تتألف من عدة أنواع، وخلال سنوات البحث الطبي تم تصنيفها بموجب معايير مختلفة مثل شكل النواة وطريقة الصبغ والوظيفة وغيرها.
في الوسط خلية بيضاء حامضية (إيوزينوفيل). الخلايا المحيطة هي خلايا دم حمراء.
في الوسط خلية دم بيضاء أحادية النواة (مونوسيت).
إلى الأعلى من اليسار خلية بيضاء ليمفاوية (ليمفوسيت).
الخلايا البيضاء التي ذكرت تشكّل جزءًا فقط من الخلايا البيضاء الموجودة في جسم الإنسان والتي لها أعظم التأثير في حماية الجسم من الأمراض


king
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
adine

adine


عدد المساهمات : 66
تاريخ التسجيل : 02/02/2012
الموقع : في دارنا

جهاز المناعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: جهاز المناعة   جهاز المناعة Emptyالخميس أبريل 12, 2012 11:44 pm

لجهاز مناعة الجسم أهمية خاصة وعالية في تعزيز قدرات الإنسان على مقاومة عدوى الأمراض الناجمة عن الفيروسات والبكتيريا والفطريات والديدان والطفيليات.
وكذلك له أهميته العالية في مقاومة الجسم لتأثيرات العوامل البيئية الضارة، بأنواعها الفيزيائية والكيميائية والاجتماعية، كالإشعاعات والتلوث البيئي وضغوطات توتر الحياة اليومية وغيرها.
معلوم أن غالبية الأمراض، بخلاف الإصابات وأذى النفس، إنما هي ناتجة عن تأثيرات الميكروبات والعوامل البيئية.
ولذا فإن حرص الإنسان على رفع كفاءة عمل هذا الجهاز الحساس أساس في حفاظه على قدرات بدنية عالية للقيام بمتطلبات الحياة وأعبائها.
كما أنها الأساس في حماية جسمه من الأمراض.
وإلا فإن الأمراض الميكروبية ستتكالب على الجسم لتنهش في قواه وسلامة أعضائه.
وسيغلب على الإنسان ذاك الخمول وتدني القدرات على أداء الأنشطة اليومية.
تعزيز جهاز المناعة
ولأحدنا أن يسأل: هل هناك من طرق، يُمكن اتباعها، لرفع قدرات جهاز مناعة الجسم، وللحفاظ على مستوى عالٍ من تلك القدرات؟ والإجابة هي: نعم، ثمة عدة أمور يُمكن بالاهتمام بها رفع تلك القدرات التي تُمكن جهاز مناعة الجسم من خدمة الجسم والحفاظ عليه.
والشأن هنا لا يبدأ بالذهاب إلى الأطباء ولا بشراء أصناف الأدوية من الصيدليات، بل من نوعيات ممارسة الحياة اليومية ما يتم خلالها من طريقة للعيش.
وبالمراجعة لمجموعة من الإصدارات الطبية، يُمكن تلخيص ثمانية عناصر مساعدة على تعزيز قدرات جهاز المناعة.
النوم الكافي ليلا
ان نوم الشخص البالغ ما بين سبع إلى ثماني ساعات ليلا، أمر مفيد للغاية في ضبط عمل أجهزة الجسم.
والدراسات التي تناولت شأن أهمية النوم الليلي، ولمدة كافية منه، أثبتت جدوى ذلك في رفع مناعة الجسم وتقليل الإصابة بالأمراض المزمنة، كأمراض شرايين القلب والسكري والسمنة والربو وغيرها.
وتشير المصادر الطبية إلى أن الدراسات المقارنة أثبتت أن النوم الليلي يُسهم في تقليل الإصابات بنزلات البرد وغيرها من الأمراض الفيروسية والبكتيرية، وفي تسريع معالجتها، وفي رفع قوة استجابة الجسم لأنواع لقاحات الأمراض المُعدية.
ولذا فإن أول العناصر التي من المهم العناية بها، أسوة بممارسة الرياضة وتناول الأغذية الصحية، إعطاء الجسم قسطاً كافياً من النوم الليلي.
شرب الماء
تناول الكمية اللازمة للجسم من الماء وسيلة لإمداد الجسم بحاجته من هذا العنصر الغذائي الحيوي.
وضرورة الماء للجسم تنبع من دوره في تسهيل نقل العناصر الغذائية لأجزاء الجسم المختلفة، وإلى خلايا المناعة المنتشرة في كافة أنسجة الجسم، القريبة والبعيدة، عبر الدم، وتسهيل تنقل خلايا مناعة الجسم عبر الأوعية الليمفاوية.
والماء له دور في تسهيل حصول التفاعلات الكيميائية الحيوية اللازمة لإنتاج الطاقة وإنتاج الكثير جداً من المواد الكيميائية الفاعلة في الجسم وأنسجته، ومن أهمها المواد الكيميائية المعنية بشأن تفاعلات جهاز مناعة الجسم.
كما أن توفر الماء يُسهل إخراج السموم من الجسم ويحرم الميكروبات من فرص دخولها إلى الجسم وتكاثرها فيه.
ومن أبسط الأمثلة ما يُؤدي إليه جفاف أغشية الجهاز التنفسي العلوي في تسهيل حصول الالتهابات الميكروبية فيه.
وعلامة حصول الجسم على الكميات الكافية من الماء، إخراج الإنسان لبول فاتح اللون.
تناول الأطعمة الصحية
تناول تشكيلة من وجبات الطعام المحتوية على الخضار والفواكه والبقول والحبوب الكاملة ومشتقات الألبان واللحوم والمكسرات، أساس في تغذية الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة لإنتاج الطاقة وبناء أنسجة الجسم. وأساس أيضاً في تزويد الجسم بالمعادن والفيتامينات، اللازمة لإنتاج وإجراء التفاعلات الكيميائية الحيوية بالجسم.
وأحد أهم المظاهر المشتركة لنقص العديد من الأملاح أو الفيتامينات، تدني مناعة الجسم وسهولة الإصابة بالأمراض الميكروبية.
ولذا فإن تتبع مدى وجود نقص للمعادن أو الفيتامينات بالجسم، ومعالجة ذلك بتعويض الجسم بها، خطوة مهمة نحو رفع كفاءة عمل جهاز المناعة.
ويجب الحرص على حفظ وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية، بتناول كمية متوازنة ولازمة من الأطعمة، حفاظاً على عمل جهاز المناعة بشكل طبيعي.
وكذا الحرص على تناول الأطعمة الطازجة، ما أمكن. وتقليل تناول الأطعمة الجاهزة.
تخفيف الإجهاد والتوتر
ومن أولى خطوات معالجة الإصابات بالأمراض الميكروبية، اللجوء إلى الراحة وتجنب الإجهاد النفسي والبدني.
ويُؤدي التوتر النفسي والقلق والاكتئاب إلى خفض مستوى نشاط مناعة الجسم، وإلى سهولة الإصابة بالأمراض المُعدية والتأثر بالملوثات البيئية.
وهناك تأثيرات مباشرة لهذه الاضطرابات النفسية وتأثيرات غير مباشرة على مناعة الجسم.
عبر تأثيرها على النوم والغذاء والنشاط البدني وعمل أجهزة وأعضاء الجسم والتعرض للمؤثرات البيئية وغيرها.
الامتناع عن التدخين
وحينما يُدخن الشخص، فإنه يُعرض جسمه لأكثر من 4000 مركب كيميائي، 60 منها معلوم أنها قد تتسبب بأحد الأمراض السرطانية. وغني عن الذكر أن التدخين يرفع من احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، بشقيها المُعدي وغير المُعدي.
وتتأثر خلايا مناعة الجسم المنتشرة بشكل خاص على أغشية الجهاز التنفسي، من الأنف وحتى الرئة.
ومعلوم أن من مهام هذه الخلايا ملاحظة ومقاومة الميكروبات التي قد تدخل عبر هذا المنفذ إلى الجسم.
وتشير المصادر الطبية إلى أن التحسن في نشاط وكفاءة جهاز مناعة الجسم يبدأ بعد شهر من التوقف عن التدخين.
ضبط المضادات الحيوية
تُستخدم المضادات الحيوية كأحد وسائل معالجة الأمراض البكتيرية. ويؤدي سوء استخدام هذه المضادات الحيوية، بأشكال عدة، إلى عدم قدرة جهاز مناعة الجسم على مقاومة البكتيريا.
كما أن كثرة تناولها، وبلا داع طبي، يُربك تفاعلات جهاز المناعة مع أنواع البكتيريا الموجودة في الجسم أو التي قد تُصيبه.
ولذا فإن مقاومة الإصابات البكتيرية تتطلب اللجوء إلى الأطباء للتأكد من مدى الحاجة إلى تناول المضاد الحيوي.
كما تتطلب اتباع الوسائل العلاجية الطبيعية المفيدة في القضاء على الميكروبات.
ممارسة الرياضة البدنية
وهناك عدة آليات، يتم من خلالها عمل ممارسة الرياضة البدنية على تنشيط عمل جهاز مناعة الجسم.
منها ما يتعلق بتنشيط القلب والرئة والدورة الدموية والأوعية اللمفاوية، وبالتالي تغلغل خلايا المناعة في الجسم بشكل واسع وكاف.
ومنها ما يتعلق بالتغيرات الهورمونية والكيميائية في الجسم نتيجة ممارسة الرياضة البدنية.
ومنها ما يتعلق بتنشيط كفاءة عمل أعضاء الجسم، كالعضلات والمفاصل والجهاز الهضمي والكبد والدماغ والغدد الصماء وغيرها.
والمطلوب، والذي ثبتت فاعليته في رفع مناعة الجسم، ممارسة رياضة إيروبيك الهوائية، يومياً لمدة نصف ساعة من الهرولة.
الضحك والمرح
العواطف والمشاعر المليئة بالإيجابية، مضمونة في رفعها من مستوى عمل جهاز مناعة الجسم.
وهناك العديد من الدراسات الطبية التي أثبتت دور الفرح والضحك والفكاهة في تقليل الإصابات بالأمراض الفيروسية أو البكتيرية الشائعة.
وكذلك أثبتت دور نقيض ذلك على مناعة الجسم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جهاز المناعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Forum Of Mekhazni Lounis School  :: شؤون المؤسسة -Affaires/Activités au sein de l'établissement :: السيرة التربوية :: الدروس-
انتقل الى: